الأربعاء، 18 أبريل 2012

ســـألــوه ..!!

ســـألــوه
___________________








جلسوا يتسامرون ويضحكون ..
وما ان هدأت شعلة الشوق للاصحاب وحديثهم
بدأ الكل يعبر عن اشتيقاه لسهرة كتلتك منذ زمن
هذا بكلام وهذا بنظرة وهذا...
فقاطعهم من يحب دائما ان يخفي مشاعره وكأنها عورة "فليقل كل منكم ماذا يتمني ..؟؟"..كمحاولة منه لتغيير الحديث ..


قال الاول ..السفر
الثاني ..أن اجمع مهر من أحب
الثالث ..سيارة


وجاء الدور علي صاحبنا ..صاحب الطموح الذي جاوز السحاب
توقعوا جميعا كلاما منمقا يعجبهم عن طموحه وحبه للعمل والنجاح ..
لكنه صمت ..وطال صمته
وحينها توجس صاحب السؤال وأحس ان صاحبه في ازمة ..عيناه قالت هذا كثيرا طوال السهرة
والان الصمت يؤكدها


"رضــــــا الله .."


استغرب الجميع ..ليست عادته أن يخشي من الحسد ..


"مـــاذا بــك ..؟؟!!."


"ليس شئ ..أنا بخير ..أعلم انه شئ غريب ان اقول هذا ..
ولكني لا اكذب ولا اخشي الحسد
تلك الحقيقة
نعم كل ما اتمناه رضا الله 
نعم انا المفرط المقصر صاحب الذنوب المستهتر
نعم انا كل هذا
او بالاصح كنت كل هذا


ولكن حين تكسر شوكتك
وتخسر كل شئ وتجد نفسك تبكي دون سبب
ولا تجد سوي الصلاه تخفف عنك ألمك


ستعلمون لم أقول هذا ..!!


حين تصلي وترتاح من الالم
تستعجب من كرم ربك
أنت العاصي تصلي ..فيمنحك الراحة
نعم أعلم ان الله كريم ..ولكن هناك فرق بين أن تعلم وان تشعر


بعدها أخذت استغفر عن ذنوبي واسأل الله العفو والرضا
وكلما استغفرت ودعوت الله 
تمثلت أمامي ذنوبي
فأخجل وأحفض رأسي  
وانكمش في مكاني واجهش بالبكاء


استغفر عن ماذا ..؟
فذنوبي كثيرة 
ولم استغفر الان ..؟
بعد أن كسرتني الايام
اذن لم لم تكسرني لكنت الان الهو والعب


اذداد في البكاء وانكمش في مكاني أكثر وأكثر


لم  يعد لشئ طعم في الحياة سوي الصلاة والقرأن
أسأل الله الرضا


ثم صمت ...
وسأل صاحب السؤال وعيناه تدمع
قل لي انت
ماذا تتمني ...؟؟


أتمني أن اعرف كيف كسرت شوكتك وأصبحت هكذا
لا ادري ان كنت أحسدك  أم اشفق عليك


بقلم / طاهر رضوان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق