الخميس، 29 مارس 2012

اعـــــــدام مـــرشــــــــــــد !!!



دوما كنت الفاعل لا المفعول به 
حسابات دقيقة فقرار لا ارجع فيه ولا يراجعني فيه احد 
فامضاء علي الورق 
فأناس تتحرك وشباب يهتف ورجال يملأون الدينا ضجيجا 
هذا الثوري يخفف غضب الشارع ويبرر لهم مواقفنا 
وفارس الشريعة يكسب ود السلفيين والحالمين بعودة الخلافة 
وهذا رجل الحزب وذاك للبرلمان 




ااااه يا اخوتي
يا من تربينا سويا 
لم يتركوا احدكم الا وقد كسرت رقبته 
وها انا اخركم في انتظار اعدامي صباحا 


النوم غادرني منذ ايام 
والاشباح تملأ علي حجرتي 


عامل فقير كان يتمني من الثورة ان توفر لعياله حياة كريمة 
وفتاة هتك عرضها 
وشاب فقد عينه 
واخر خلعت روحه 
وام ثكلة 
وطفل يتيم 
و....
يكلموني ..يشيرون الي بأصبع الاتهام 
يهجمون علي ليقتلوني 
فأصرخ ..
فأفيق من غفلتي  


لم يا نفس !
لم يا ضميري !!
لم تختلق هؤلاء !!
لم تعذبني برؤياهم !
ألم يكفيك ما حدث لي ولرجالي ؟!


وكما انني لست المسئول 
فهناك مجلس عسكر يدير البلاد وعليه تقع كل المسئولية 


مجلس العسكر بدونك وبدون رجالك 
كان سيعجز عن فعل اي شئ 
قد كنت ظهيرا له 
تسوق قرارته 
وتبرر مواقفه 
تعقد معه الصفقات 
بعد ان تخليت عن الثورة وعن شبابها 
ونسيت اهدافها وبواعثها الاساسية وسعيت بكل ما اوتيت من قوة لتحقيق مكاسب الجماعة واطماعها السياسية 


لولاك انت لما حدث كل هذا ...




متي يأتي الصباح ..قد سئمت الحديث مع النفس وسئمت تلك الاشباح 


أعزائي 
هذا مشهد من فيلم هابط يدعي "اعدام مرشد " ينتظره الجميع بفارغ الصبر 
ظانين بأنه النسخة الحديثة من فيلم "ناصر والاخوان 1954"
ولكني اقولها لكم 
انتم واهمين 
فشتان بين الاثنين 
الاول ..انقلاب عسكري بقيادة شباب طامحين طامعين في الحكم  سانده الاخوان ..وحين اختلفوا علي القسمة ..اقصاهم ناصر 
اما الثاني 
..ثورة شعب ضد الفقر والجوع والمذلة
ثورة ازالت حاجز الخوف 
وذلك هو حجر الزاوية 
حاجز الخوف ...
الجميع يخشاه ويتمني اعادته 
ويراجع قراره قبل اصداره 
خوفا من رد الفعل 


نعم الميدان يمر الان بأحدي فترات الانهاك 
ولكن هذا لا يمنع ان يعود لقوته اذا اقترفوا خطأ فادحا 
ويدرك مكتب الارشاد ومجلس العسكر هذا جيدا 
لذا لن يحدث تصادم بينهم 
فيقع احدهم فريسة ثم يلحق به الاخر 


بالاضافة الي عوامل فرعية اخري 
منها الرعب الاخواني من تكرار نموذج 1954 
لذا تجنبوا كل الاخطاء 
وقسموا الوليمة بدقة منذ البداية


وما تراه الان من حرب البيانات ومسلسل سحب الثقة ومعركة اللائحة التي تشغل الحركة الطلابية 
ماهي الا "افتكاسة "لغض بصر المجتمع عما يحدث في دستور البلاد 
وذلك بالطبع لا ينفي حدوث خلاف 
لكنه خلاف تكتيكي بسيط ..خلاف عائلي 
وكما تقول جدتي 
"الست مالهاش غير بيت جوزها "
"ظل طنطاوي ولا ظل حيطه "


بقلم / طاهر رضوان 

الجمعة، 23 مارس 2012

شكـــرا استــاذي ..!!

فكرت بأن اكتب رسالة الي انسان أحبه كثيرا 


فهيأت الاوراق وأمسكت بالقلم 
وحدثتني نفسي بأن ارسم ملامحه قبل ان اكتب المضمون 
فاحترت بأي الملامح ابدأ 
فأخذت افاضل بينهم 
لابدأ بأحسنهم 
فاحترت اكثر 


قد تمتلك هدف نبيل تسلك من اجله دروب السياسة وتقابل من يمتلك هدف كهدفك 
ولكنك تتعجب 
ان كنا نمتلك غايات عظيمة 
لم كل هذا الكذب والتلون والنفاق 
لم الدموع المزيفة 
لم كل هذه الاقنعة 


وتكون الاجابة صادمة 
"تلك العادة يا عزيزي فالسياسة فن الكذب "


من اكتب له الان 
لم يكسر تلك القاعدة فقط 
بل نسفها من الاساس


فهو لا يلعب علي اوتار المشاعر 
ولا يلهث خلف الفرص 


لا يستغل المواقف الصعبة بالعنترية الجوفاء 
بل تجد منه المبادرات الحكيمة 


كل ظهور لسبب وله نتيجة 


 مرت امامه الكثير من الفرص والمواقف تعجب البعض انه لم يستغلها لمضاعفة شعبيته ولكنهم لا يعرفونه 
فنحن من نعرفه جيدا لم نتعجب بل نتعلم وما زلنا ...


الحياة الرغدة والمسكن الفاخر تجعل البعض بل الكثير يتأفف حين يري بعض البسطاء ممن يأكلهم الفقر والجوع 
وذلك امر طبيعي في ايامنا هذه 
ان تبكي ويتحرك الانسان بداخلك لموقف كهذا فتساعده مرة ثم تنسيك الايام ومشاغلها ..طبيعي ايضا 
فكلنا بداخلنا الانسان ولكن تشغلنا الحياة عما يحتاجوا المساعدة 


ولكن ان تتأثر وتبكي روحك كمدا ولا تنسيك الايام  بل يصبح املك وشغلك الشاغل ان تقضي علي الفقر والعوز والا تري فقيرا او محتاجا في بلدك 
فانت حقا انسان 
ولا اتعجب حين اراك تتحمل من اجلك مشروعك هذا اتهامات الخيانه والعمالة والتكفير 


اشعر بأن الملامح بدأت تكتمل امامك يا من تحبه 
واسمع من يعاديه او يجهله يتهمني بالمزايدة ولسان حاله يقول لم اعرفه بعد 


لذا سأصف لك ما ستعرفه به 
سأخبرك عن قاضي عادل لا يهتم سوي بالقانون ولا يخشي سوي ضميره 
فلا يخاف ان يحكم علي اعتي المجرمين بأقصي الاحكام 


سأحكي لك عن مبادئ لا تتجزأ 
وصلابة في المواقف  
سأخبرك عن نظرة ثاقبة تقرأ الاحداث بروية وتتنبأ بالنتائج فتقدم لك النصيحة وتمضي الايام وتعض اصابعك ندما لانك لم تأخذ بها 


يكفي ان اقول لك انه "محمد البرادعي "
من قال لا بأفعال هزت اركان النظام 
من لم ينخدع بالمعارضة الكرتونية ..وتعاون مع القوي الحقيقية 
وراهن علي الشباب 
فكانوا بقيادته شرارة الثورة ووقودها 


من قاد حلم التغيير 
من راينا به الحلم 
من بكينا لانسحابه 
ونشتاق لرؤيته ولنصائحه 


من اريد ان نشكره 
ليس فقط لانه علمنا وألهمنا 
بل لانه جمعنا في حبه 
نحن أعضاء حملة البرادعي  
بدأنا رحلة التغيير سويا 
وناضلنا وعملنا وتعلمنا 
فرحنا وبكينا 
توطدت بيننا اواصر المحبة 
فأصبحنا اخوة 
وكاي ابن يعجز عن ايجاد كلام منمق ليشكر والده 
فيكتفي فقط بالدعاء 


ندعو الله مخلصين 
ان يأتي يوما تري فيه حلمك يتحقق ونري نهضة مصر سويا 


دمت لنا أبا وملهما ومعلما 


حملة البرادعي




بقلم /طاهر رضوان 

الثلاثاء، 20 مارس 2012

نعم أنت المقصود ..!!!

نعــــــم أنت المقصـــود 


____________________________


بدون الخوض في مقدمات 
قد بلغني أمر جلل وعليه قررنا ان نزهق اليوم روحا  
وتسلحنا بالحسام وامتطينا الجواد وانطلقنا نسابق الريح الي ديار المذكور اعلاه ..وقبل ان ندركها سمعت صوتا 


"رويدا يا صاحبي ..تريث ..لا تضع رأسك علي المقصلة من اجل رجل كهذا .""


ليس رجل 
لا تسمه رجلا هذا محض ذكر
يصيبني الغثيان حين أشعر ان بيننا صفات مشتركة 
واني يوما ظننته رفيق درب وزميل كفاح 
تبا له درب ملعون يجمعني بأشباه الرجال 


"تقولها وكأنك لم تظن به السوء قط ..كنت تري به الغرور وكنت قلقا منه .."


نعم لا انكر ..ولكني لم أكن اتصور ان قذارته وانحطاطه لهذه الدرجة 
سأقتله ليس فقط جزاء فعلته ..بل كي لا يخدع أناس اخرين 


يا صاحبي ...


كفاكي يا نفس 
لن أسمعك اليوم 
فهذا يوم الغضب 


هاهي ديارهم تبدو في الافق ونفسي تحدثني بأن الساعة أخر ما سأعيش فأهله لن يتركوني أمشي علي الارض بعد أن اصرعه 


دخلت ديارهم وسألت عن مجلسه وتوجهت اليه 
وهناك رأيته من ظهره يجلس مع احدهم 
من يجلس معه ليس غريب علي 
اقتربت أكثر 


تبا انه أخي ..
الان اكتملت خيوط اللعبة القذرة 
لطالما سألت نفسي 
لماذا يتودد  لاخي هكذا..لم يحرص علي رضاه 


اخي ذلك المتعلثم اثناء الكلام 
ليس بالمرح ولا الضحوك 
ويسلك دربا مع اناس ان تمكنوا ..فسيضربون اعناق العقلانيين من أمثال هذا الخائن 
اذن ليس الفكر ولا الشخصية دافع لذلك الود 


الان عرفت السبب 
يتخذ من أخي جسرا كي يصل الي هدفه الدنئ 


سأقتله كي لا يخدع أخ لي 
اخ لطالما احببت وحرصت علي رضاه 
اخ لطالما نصنحني حين أخطأ ويشد من اذري حين اضعف 


سأقتله 


انتبها لحضوري 
وقام اخي للترحيب 
وقام الخائن 
وقبل ان يتلفظا بكلمة 
ابرزت السيف وطلبته للمبارزة 


الغريب اني لم ار في عينه عجب او دهشة 
لم ار سوي الرعب 


وقف اخي بيني وبينه 


"يا صاحبي 
ماذا جري 
أعدت للخمر مرة اخري 
اهدأ اتعلم مع من تتحدث "


لم اعد للخمر وانا في كامل عقلي الان
ابتعد عني 



لن ابتعد 
ولن يصل سيفك اليه 
اخبرني ماذا حدث 
اخبرني ما السبب 


السبب ..يريد السبب ..يجب الايعلم احد 
يجب ان يموت السر معه 


وجائني هاتف 
"اصدقاء السوء كثر قد يكون أخبر احدهم بالامر وحين تقتله 
تتساءل الناس ويظهر صديق السوء 
ويخبرهم 
وتنموا الاكاذيب و..."


حينها ايقنت أن قتلي له سيسبب الم ومعاناة لاناس أحبهم 


ساعتها انزلت سيفي وانسحبت 


____________________


كم أعشق المبدع "يوسف شاهين " 
صاغ تجارب حياته في صورة جميلة لا يفهمها سواه 


قررت ان اصوغ ايامي في صورة كتلك 


تلك القصة واقعية عشتها ولم يعشها الابطال 


ملحوظة :


الخائن أحدكم يا قرائي الاعزاء 
اعلم انه ليس بالذكاء الكافي كي يعرف انه المقصود 
ولكن اقولها له 


نعم أنت المقصود ..!!

الأحد، 18 مارس 2012

أخبرني يا معجم العرب 2





صمت وحك ذقنه وتأهب للحديث 
ثم قال 
ما تشعر به ويملا كيانك يأسفني ان اخبرك بأنه ليس حب بل وهم 


لا ادري ماذا حدث لي شعرت بهبوط ودوار 
رغم اني كنت اتوقع  ما قاله 
كنت اعرف ان بعد الصمت اختبار 
سيقول لي بصوت تملأه الثقة أنت لا تحبها 
حينها يري ملامحي تحزن ويري دمعة تتحرك في عيناي 
سيتأكد ويبارك حبي 


ولكن عيناه لا تقول هذا ..عيناه لا توحي بأن هذا اختبار  
و في صوته نبرة صدق وشجن 


قلت "لماذا يا ..."
بما اناديه 
لا اعلم 
أ اناديه يا والدي ؟
أم يا شيخي ؟
ام يا استاذ ؟
ام يا ماذا ..؟
ووجدت نفسي أصمت واضع رأسي بين كفي 
وشعرت به يتأهب للرحيل 
فتمالكت نفسي وجمعت أجزائي 
وقلت بخشونة 


"لماذا قلت هذا ؟ "


لاسباب كثيرة 
فالحب لا يوصف ولا يقنن ولا يسأل عنه ..وان سالت عنه فلن تجد اجابة ..الحب يقود صاحبه ..أن احببت حقا ..لن توقف حياتك وتشغل بالك ..أن كان حبا ام لا ...


وليكن يا شيخي ..أسؤالي هذا ينفي  الحب ؟؟


دعني أكمل ولا تقاطعني وسأجيبك عندما انتهي 


لا لن تجيبني وسترحل ككل مرة 


كل مرة !!!
تقولها وكأني أتيك دوما ..!!
أحقا تتذكرني ..أم أن الخمر **؟؟
لم يكملها كلاما ..أكملها بنظرة أعجز عن وصفها ولكنها ألمتني حقا 
ولكني ضحكت 
"ما زلنا في اول الليل ولم أشرب سوي عشرة كئوس 
و تعلم  ان كل ما في الحانة من خمر لا يكفي لاذهاب عقلي .."


ولم تقولها بفخر هكذا ..اتفتخر بكونك قذر 


ألمتني تلك ايضا 
ولكن تمالكت نفسي 
ان كنت قذر فأنا اجلس في حانة احتسي خمرا 
قذر في مكان منحط 
ماذا اتي بك ايها الطاهر الي هنا 
سوي اشتياقا للخمر او بحثا عن أمرأه 
قلها لا تخجل 
أمثالك من المحرومين تأكلهم الشهوة 
جئت تبحث عن امرأة 
انظر الي تلك ..لا لا ..بل انظر الي تلك 


قلت كل هذا ولم أنظر لعينيه 
كنت اخاف منها ومن نظرة الغضب فيها 
ولكن حين نظرت لم أجد غضبا او الما او حتي حزنا 
وجدت نظرة شفقة 
نعم شفقة 


نظر لي بشفقة ثم غارد مسرعا 
فشعرت بندم والم 
سألتني نفسي 
كيف تجرأ علي اهانة شخصا كهذا 
ماذا فعلت أيها المجنون 
واخذت اتأمله وهو راحل 
حينهاعرفته وتذكرته جيدا  وجدت نفسي أصرخ "ابي ..لا ترحل يا ابي ..أبي .."


وقمت لالحق به 
ولكن قدماي لم تتحملاني 
فسقط وانا اردد "ابي ..أبي لا ترحل "


انزع عني تلك العباءة ..لم أعد اتحملها ..فلست أبوك ولست ولدي ...كفاك اوهاما ..كفالك تخيلات ..أنا انت ...انا ضميرك 
انا من سجنته منذ سنين ...أنا من المتني ذنوبك وخطاياك 
انا من قتلته حين شربت الخمر ..انا من تذبحه حين تخدع  احداهن باسم الحب..وحين تكذب وحين تنافق وحين تبيع قلمك ...
سكت عنك كثير وكنت أعجز عن ايقافك 
ام الان فلن اسمح لك 
رأيتك تكتب لها خاطرة "ذهبت الي مجمع اللغة عاتبا عن غياب وصف الحب من المعجم .."
اي معجم واي مجمع ايها السكير ..تريد ان تخدعها كغيرها 
لا لن اسمح لك لن تلوثها لن تقتل برائتها 


ثم اختفي 
واخذت جوانب المكان تتراقص والاضواء تتخافت وأخذت اردد 
لا انا احبها ..احبك يا ....وامسكت لساني 


لن اتلفظ حروف اسمها في مكانا قذر كهذا 


يتبع ،،،،،،،،،،،


بقلم طاهر رضوان 

الجمعة، 16 مارس 2012

أخبرني يا معجم العرب ..!!





ذهبت الي مجمع اللغة العربية معاتبا ومستنكرا لما وجدته في المعجم او بالاصح لما لم  اجده ..
فليلة أمس أمسكت بالمعجم وأخذت أبحث عن توصيف لكلمة ولم أجد والعجيب انها كلمة في غاية الاهمية 
وهي ليست بالدارجة ولا المستحدثه ولا الاعجمية كي تزول دهشتي لغيابها 


يا مجمع اللغة جئت أسألكم عن كلمة " الحــب ".؟؟
ما مدلولها ..؟ ما معناها ..؟؟
كيف اعرفها اذا لقيتها ..؟؟
كيف لي ان افرق بينها وبين شبيهاتها ؟؟


جئتكم واعرف اني سأجد منكم نظرات الدهشة والتعجب 
ولكن ارجوكم اجيبوني فقد أكلتني الحيرة 


يا ولدي ..
الماديات قد نستطيع ان نضعها في اطار الكلمات 
لكن المشاعر تعجز الاطر عن احتوائها 
فلا ترهق نفسك وتبحث عن كلمات تصف المشاعر 


اذن كيف يصل المعني المرجو ..اذا لم تحمله الكلمات ..؟؟ 


المعني يصل لمن عاشه ومر بتجربته ..فحين يسمع اللفظ تلمع في ذهنه التجربة وتتذكرها مشاعره ..فيدرك المعني 


وأمثالي ممن لم يعيشوا التجربة ..كيف يدركون المعني ..؟؟


ان لم تعشها ..ربما رأيتها ..عايشتها ..استشعرتها في أناس قريبين منك 


نعم لا اخفي عليك كل معرفتي بالكلمة ما رأيته من مودة وتفاهم بين أمي وأبي 
ما اراه من دمعة في عين أمي حين تتذكره 
ما اراه من حزن في صوتها وملامح وجهها حين تحكي عنه 
حين تحدثني عن ما لقياه من مصاعب الحياة ..حين استنبط من كلامها الدافع لكل هذا ..الا وهو "الحب "
وحين أدركت ان هذا ما يسموه حبا .أقسمت الا اتزوج الا امرأة يكون بيننا هذا الحب 


ولكن كيف لي أن اعرف ان ما بداخلي هو حب وليس شئ غيره ..أبي رحل منذ سنوات ..واخجل ان أسأل امي سؤال كهذا ..واصدقائي لا يعرفون معني الحب حتي أسألهم ..هي محض كلمة يتشدقون بها من حين لاخر 




يا ولدي ..
لن تنهي حيرتك سوي نفسك ..نفسك هي من تجيبك 
لا تبحث عن الاجابة ...الاجابة بداخلك 


بحثت عنها بداخلي ..,أجابتني نفسي كثيرا ولكن ما يجعلني اشك أنها تصمت احيانا ولا تجيب 


صمتها ما يجعلك تتأكد 


كيف ..؟؟


حضورها قد يطغي عليك وحين تغيب ..تشتاق لرؤيتها فتسأل نفسك وهي في لوعة الاشتياق ..فتيجبك بالتأكيد ..وتلك اجابة بالاكراه ..ولا تصلح 


أليس الشوق دليل الحب ؟؟


بلي دليل الحب ودليل لغيره  ايضا   


وما غيره ..؟؟
قد يكون فرغ عاطفي وتحتاج لانثي تسد الفراغ ليس الا 
قد تكون معاناة الحياة التي تنتهي بمرحها وضحكاتها ..فتشتاق لرؤيتها كي تأخذ راحة من المعاناة 
ربما تسلية 
ربما شوق كاذب تهرب به من مشاكل الحياة وتوهم نفسك بالحب فتتكاسل عن عملك 
ربما ..،،


كفاك ..فأنا لست هذا الرجل 


سأخبرك من تكون .
حين ننتهي من حديثنا 
وصمت برهة وقال 
أعرف انك تسأل نفسك الان كيف يكون الصمت دليل التأكيد وليس دافع الشك 
سأخبرك 


الحب كما وضحت لك..ليس شعور لحظي بالسعادة والارتياح يدفعك لقول كلام جميل منمق 
بل هو احساس عميق يسكن القلب ويمتلك خلجات النفس 
يدفعك للفعل لا للقول 
يجعلك تسعي لارضائها اذا غضبت 
تسعي وراء ابتسامتها اذا حزنت 
تحرص علي ما تحب 
وتبتعد عما تكره 
تشتاق لرؤيتها ولحديثها حين تغيب وان كان لبرهة 


الحب 
أن تغار عليها من كل الرجال 
أن تخشي عليها من نظراتهم 
أن تسألها من هذا ولم تحدثتي معه ؟ولم ضحكتي ولم طال الحوار 
وحين تنهرك وتستعجب من غيرتك الزائدة وفي عينها بعض الامتعاض 
تصمت وتطلب السماح وتختلق الفكاهة كي تضحكها وتعيد لوجها البهجة 


الحب أن تكون من أعاظم الرجال وأكثرهم هيبة 
وبين يديها تكون كالطفل الصغير 
تتعلق بها كما لو كانت أمك 
الحب أن تأخذك الرجفة حين توسوس لك نفسك بشئ يناقض ثقتها فيك 
الحب أن تتحدي الزمن وتسبح ضد التيار كي تجمع مهرها وتتمكن من طلبها للزواج 
الحب ما اراه في عيناك الان من بهجة وفرح لان وصفت ما تفعله وسميته حب 


وصمت قليلا ولكن يا ولدي يأسفني أن أخبرك أن ما تشعر به ليس حب 
بل وهم 


انتابتني قشعريرة 
سألته بصوت متقطع 
لماذا ؟؟
فصمت قليلا وحك ذقنه ثم قال ....


يتبع ،،،،


بقلم طاهر رضوان 

اشتقـــــت اليهــــــــــا..!!


اشتقت اليها ..!!


__________________


سنين ثلاث ...لم تغب قط عني ،اراها كل يوم 
حين اراها اغرق في سعادة غامرة ويختلجني احساس غريب ،،صعب ان يوصف كأنه الارتواء بعد العطش ،،
كان يوما مختلفا حين بدأت علاقتي بها ،،علاقتي الجدية ،،بعيدا عن أيام المراهقة ،،فهو حقا حب ناضج
ان تعرفها وتعرفك وتقترب منها وتشعر هي بك ..حقا انه امر صعب !


من يراها دون ان يعرفها يتساءل ..أحقا تستحق ولعي بها ؟؟؟! 


،، احقا تستحق ما افعله من اجلها ؟؟!


وترتسم علي وجهه علامات الدهشة والاستنكار .. ولكن أمثالس من العاشقين والمغرمين لا يأبهوا لعلامات الاستفهام هذه
وتكون الاجابة دائما ،،لست مكاني لتشعر بما أشعر
ولا تملك قلبي لكي تحس بما احس


ولا انكر اني كنت اتساءل يوما
احقا تستحق هذه الانثي ؟!!


ولن تستطيع ان تتخيل شعوري حين وقفت أمي بيني وبينها وخيرتني اما هي واما معشوقتي
الاخلاق والدين والحب في كف أمي ولكني عجزت عن تفضيل احداهما
وظلت أمي تصر وتخبرني انها لن ترضي عنها يوما ولا عن علاقتي بها مهما طال الزمن .. تبا لهذا الزمن الذي فرق العاشقين
واجتمعوا علي .. واجبروني علي تركها وحينها لم اجد مفرا
ولا اخفي عليك قد غاب سبب تعلقي بها
وابتعدت عنها
وحزنت حين رأيتها لم تتأثر ..
بل تتمايل وتتراقص وهي معهم


حينها أحسست أني كنت أعشق عاهرة !!


وغضبت وندمت وتمنيت ان انسي ايامي معها
ولكن امس لا ادري ماذا حدث
فقد رأيت احداهن كادت ان تكون هي من فرط الشبه بينهما
رأيتها تقف مع احدهم حينها تذكرتها ..وتذكرت كل ما كان بيننا
تذكرت حين كنت اقبلها
فاشعر بها تشتعل بين يدي وانا لا اقل عنها اشتعالا
تذكرت الكتير والكتير
واخذتني الرجفة بالاشواق
فتبا لهذا الحنين الفاجر
ولكن ماذا افعل انه قدرنا ان نفترق


تبا لك يا لفافة التبغ
وتبا لمن اخترعك
لن اعود .. حقا لن اعود !!


الللهم ثبتني وابعدني عنها
وابعد عني سوء النوايا


دعواتكم


كتبت في محاضرة دكتور الكفراوي
منذ سويعات


بقلم /طاهر رضوان