الأحد، 26 فبراير 2012

مــن تكـــون ..؟؟!!

هـا انا اكتب عنها 


أتكتب لعجزك ان تصارحها وتتمني ان تقرأ هذا فتعرف ؟؟
ام انك لم تحسم موقفك بعــد ؟؟


موقفك من ماذا أيها المهرج ؟؟
تعلم واعلم انها كغيرها ليست سوي محطة ..محطة يمر عليها قطار ..نهاية مطافه ..نضجك العاطفي ..أفيق أيها الطفل ..أفيق وتوقف عن الكتابة ..أفيق قبل ما "تتدبس "


لست مهرج ولست طفل وهي ليست كغيرها 
من أقصد بغيرها ..أهناك غيرها حقا ؟؟
لا اعلم ربما ...


كفالك كلاما عن نفسك ولنتكلم عنها 


تبا ماذا اكتب عنها كي تعرف انها هي المقصودة 
وان كتبت ..فهي لا تقرأ كتاباتي 
كيف اجعلها تقرأ لي ؟؟
وان قرأت ..هل ستعرف انها هي ؟
هذا يحتاج وصف دقيق 
وان نجحت في الوصف وعرفت انها هي
ماذا بعد أن تعرف 


سيكون لقاء ..وعيون تتلاقي 
عيناها ..أأأه من عيناها 


من أجل عيناها اكتب 
وخوفا منها ..لن أكتب 
نعم لن اكتب 


بل اكتب ..أكتب لعلها الراحة 
واطمئن ستعجز عن وصفها 
فلن تعرف انها هي 


بل سأنجح في وصفها وان تعلم ذلك جيدا 
فالكتابه مملكتي 
بل مملكتي انا 
انا من تحاوره 
وتأتي منه بالافكار 
انا من تري فيه اعدائك فتهزمهم قبل ان تراهم 
انا سر قوتك 
انا سر نجاحك 


بل انت سر ألمي 




هي لن أصف جمالها ..لن اصف الجمال الزائل ..فهي قد أسرتني بجمال روحها ..هذا ما سأصفه 


هع لن تتكلم عن جمالها ..وكونها مثيرة ام لا ؟!
يا عزيزي كن صريحا مع نفسك 
فأنت لست افلاطون 


نعم لست افلاطون وايضا لست حيوان 
أنا انسان وكي ابقي علي انسانيتي يجب ان أغالب غرائزي 


علمتني الأيام أن قوتك في طريقة تفكيرك في ان تقلب الامور ..تبحث عن الخفايا ..تفترض الاحتمالات ..تتوقع النتائج ..تأهب نفسك لما ستأتي به أفعالك 


ماذا لو كانت مكانها من هي أجمل منها ..أكنت سأتعلق بها هكذا ؟
ربما كنت سأتعلق بها ...ولكن ليس لهذه المدة 
اذن ..


مهلا ..مهلا ..
تقول من هي اجمل منها ..؟؟
من يحب ..لا يقول هذا ..
ان كنت حقا تحبها ...فهي اجمل نساء الكون 
ليس هناك من اجمل منها 


ابتسامة من امرأة جميلة ..قد تجعلك تفكر فيها يومك كله
وفي صباح اليوم التالي تنساها او تلتقي من هي أجمل منها 
ولكنها بها شئ مختلف ..شئ مميز 


ليس ثم شئ بل أشياء 
؟أشياء عجز قاموسي عن وصفها بكلمات 


يقولون اذا اردت ان تختبر حب أحدهم 
فلتسأله ..لم تحبها ؟؟
فأن أجابك لكذ ولكذا 
فاعلم انه كاذب أو واهم 




من يحب ..يحب بلا اسباب ..أنه قدر ..قدره انه يحب 
نعم احبها ..أحبها بلا اسباب ..أحبها لانها هي ..ولاني أنا ..أحبها شكلا وموضوعا ..احب امس حين رأيتها ..واحب الغد لاني سألقاها 


كفاك ارجوك 
لا تطرح المزيد من الاسئلة 
فلم يعد لدي اجوبة 
أين النهاية ..أريد ان اختم مقالي 
فقد اتت الكتابة بما اريد 
تنفيسة ككل مرة 
عما أعانية من عذاب التفكير 
تبا لا اجد الخاتمة ..يكفيكم انه قد حان موعد نومي 
تصبحوا علي خير 

الجمعة، 10 فبراير 2012

فــرج فــودة ..أفكـــار ضد الرصــاص .



-الي زمــلاء ولــدي الصــغــير أحــمد 
الذين رفضــوا حضــور عيــد ميــلاده 
تصــديقــا لمقــولة ابــائــهم عــني 


اليــهم حين يكبـرون ،ويقــرأون 
ويدركون أني دافعت عنــهم ..وعــن مستقــبلهــم 
وأن ما فعــلوه كـان أقسي علي من رصاص جيـــل أبــائهم ..


اهداء كتاب ...حتي لا يكون كلاما في الهواء ..للدكتور فرج فودة 




لم أجد بداية افضل من تلك لمقال اكتبه عن شخصية كفرج فودة ...لأبين لك  كم عاني هذا الرجل من اجل كلمة وفكرة ..كلمة حق وفكرة مستنيرة 


فرج فودة  كان من اكثر الكتاب الذين تصدوا  لموجات الارهاب في الثمانينات والتسعينات بشكل ممنهج ومنظم ..
لم يكتفي بمهاجمتها فقط وكشف انها ليست من الدين في شئ ..بل قام بالبحث عن اسبابها وتقديم حلول  لعلاجها ..
حقا امر غريب ..ان يترك شاب دراسته واسرته ويرحل  للصحراء زاهدا في الدنيا ومافيها ..معتقدا ان هذا ما يوجبه عليه الدين ..ان ينجو بنفسه من المجتمع الكافر.. وهناك يقيم مع من يملأ رأسه بأفكار هدامة  عن فسق المجتمع وفجوره ..وكفر الحكام وضرورة هدم النظام ...


و أن ما نفعله هذا  جهاد في سبيل الله ..لذا نحتاج لزوم الجهاد ..سلاح وخلافه ...فاذهب الي هذا التاجر المسيحي .. واطلب منه الجزية وان رفض ..فاقتله ..فدمه حلال ..حلال ..حلال 


هذا ليس مشهد من فيلم الارهابي لعادل امام ..بل حدث بالفعل ..واكثر من ذلك ..سرقة وقتل وحرق واغتيالات ..تحت بند مجمتمع كافر ونظام يجب هدمه 


لماذا كل هذا ..؟؟
اهم مأجورين يرتدون عباءة الدين 
ام فعلا النوايا حسنة وهذا من دافع حبهم للدين وغيرتهم عليه ليس الا ...
وان كانوا بالفعل نواياهم حسنة ...ماذا تفعل الدولة تجاههم ..فكما نعلم جميعا القانون لا يعرف زينب ولا يحمي المغفلين ..لذا كان فرج فودة دائم  النقد لدفاع المتهمين في قضايا الارهاب ..نعم كان يعرف ان بين المتهمين من هو  مغرر به  ..ولكن ليس هذا  مبرر يستخدمه محامي الدفاع فيتعاطف معه الرأي العام فيضغط علي الهيئه القضائية ...وخاصة ان مثل هذه الحوادث لابد من فيها من عقاب رادع .. لانها تعتبر اعتداء علي الدولة ككل ..من المفترض ان يتم حشد الرأي العام ضدها وليس تعاطفا معها 


كيف يبرر محامي الدفاع اغتيالات ظباط الشرطة ..بأن الشرطة 
ترتكب انتهاكات !!!


كيف يبرر قتلهم لتجار اقباط ..بأنهم مضحوك عليهم بتأصيل شرعي بضرورة  دفع الاقباط  للجزية..!!


وهنا تجري المناقشات في المنابر الاعلاميه بين المتشددين ومحامي الجماعات الاسلامية من جهة ومشايخ ازهريين من جهة اخري 
وفي الغالب يستطيع المتشدد  ايصال رسالته جيداا ..ان الشباب معذورون ...وان النظام فاسد وفكرة تغييره يجب ان توجد لدي الجميع ..ولكنهم أخطأوا الوسيلة ليس اكثر..
مثل هذه المناقشات التي حدثت كثيرا في هذا الوقت ..كانت تساعد التيارات المتشددة اكثر واكثر ...فعندما تجري مناقشة بين وسطي ومتشدد .. ويكون المتابع مواطن بسيط ..سيعجبه منطق المتشدد 
سيجد امامه شخصان ..احدهما يتكلم من منطلق الغيرة علي الدين ...وان الانحلال منتشر ...ويجب فرض الحجاب بالقوة ..ومنع الخمور واغلاق الشواطئ  ..واشياء من هذا القبيل ... الكثير يستنكرها ويتمني زوالها.... واخر وسطي يتكلم ..عن ان الدولة  مؤسسة ادارية ليس الا ..وان المجتمع هو من يدافع عن قيمه ...
طبيعي جدا ان يقتنع المواطن البسيط برأي المتشدد ويشعر بفتور وضعف الاخر ..وانه ليس غيور علي دينه ..
كان فرج فودة يدعو لمناقشات  ايضا ولكن ليست من هذا النوع ..
ليست بين وسطي  ومتشدد ..ولكن بين شخص يدافع عن الدولة وعن مدنيتها وعن سيادة القانون  ..وماذا يعود من ذلك علي المجتمع من استقرار وطمأنينة واقتصاد قوي  وليكن استاذ جامعي ..واخر متشدد  يدافع عن افعال غير مسئولة من جهة معينه وكل مبرراته لذلك انهم مضحوك عليهم 
لك ان تتصور الفرق بين النقاش الاول والثاني ..
الاول ..ينظر اليه علي انه خلاف فقهي ..ويستطيع المتشدد لفت الانظار له بدعوي الغيرة علي الدين 
الثاني ..نقاش حول المصلحة العليا للوطن وهيبة الدولة ومستقبل مواطنيها ..
الثاني اثره افضل وسيصب في مصلحة الدولة 
لذا كان فرج فودة دائم الدعوة الي مثل هذه النقاشات مستنكرا الاولي  التي تظهر علي انها خلاف فقهي ليس الا 


سؤال نطرحه 


معظم شباب التيارات الارهابية ينتمون لمناطق فقيرة ..اما عشوائيات واما مناطق شعبية تتسم  بفقر ساكنيها وتدني مستوي الخدمات ..لماذا لا نجد معظمهم من مناطق راقية كالزمالك والمهندسين ...!!


بالتأكيد الفقر وتدني مستوي المعيشة ..تربة خصبة لمثل هذه التيارات ...فقد كانت تتمركز بعض التنظيمات الارهابية في العشوائيات المحيطة بالقاهرة ..مستغلين ان بها شباب ..يتواجد في القاهرة بشكل يومي اما لدراسته الجامعيه او العمل ..
اي انه يري بشكل يومي فارق هائل في مستوي المعيشة والخدمات ..فتنمو كراهية المجتمع في قلبه ..ويتكون لديه حقد طبقي ..وكلما زاد فقره وحاجته ..كلما زادت كراهيته ..وهذا عز الطلب للتيارات الارهابية ..يجد عندهم المساعدة المادية ..ويجد معهم وسيلة يفرغ فيها كراهيته وحقده علي المجتمع 
اذن لابد من معالجة الوضع في العشوائيات ..لابد من توفير مساكن ادمية ..لابد ان تتواجد لديهم جميع الخدمات ..
لكن هل الفقر بغريب عن الشعب المصري ..الم يكن هناك فقر في عهد الملك فاروق ..وعصر عبد الناصر ..لماذا عصر السادات ومبارك بالذات ؟؟
هناك العديد من الاسباب منها


- المنهج الرأسمالي والانفتاح  الذي اتبعه السادات في دولة اقتصادها ضعيف كمصر ..ليست لديها صناعة قوية ولا ما تنتجه وتصدره ..بالتالي الانفتاح يجعل منها دولة مستهلكة مستوردة  ...فينشط الاستيراد ويخمل التصدير...فكانت الفائدة منه تعود علي المستوردين من رجال الاعمال ..بالتالي لم يكن للفقراء نصيب من هذا ..فاذدادو فقرا علي فقرهم ...علي عكس عصر عبد الناصر ..المدعو بأبو الفقراء ..وسياسته الاشتراكية ..اذن منذ بداية حكم السادات ..وبدأ الرأسماليين في التوحش ..واذداد الفقر وظهرت العشوائيات وفقرها المضجع ..


- الانتحار الساداتي 


ان تتبع سياسة رأسمالية في مجتمع  به تيار يساري قوي ...تسانده حركة طلابية كالتي كانت موجودة في السبعينات ..ستجد معارضين كثر ..وستخرج ضد سياستك المظاهرات وتحدث الاضرابات والاعتصامات ..واحتمال ان تحدث ثورة ..وهذا ما حدث  بالفعل في انتفاضة يناير 77 ...لذا اراد السادات ان يشغل هذه التيارات بعدو اخر غيره ...بل اراد ان يقضي عليها ..
ففتح السجون واخرج الجماعات الاسلامية للنور وسمح لها بالعمل وممارسة السياسة ...
وبالفعل نجحت الجماعة الاسلامية  في ذلك ...
فلك ان تتخيل ان يخير الشارع ورجله الغير مسيس بين تطبيق الشريعة واقامة الخلافة الاسلامية وبين اتباع كفار ملاحدة  دمويين كما كانت تزعم الجماعة الاسلامية..
بالطبع الغلبة للجماعة الاسلامية 
وحدث ما يرجوه السادات ..ولكنه لم يكن يعلم انه ربي وحش سيلتهمه يوما ما  ..فها هم يكفروه ويكتبون نهايته في مشهد مأساوي ...كحادث المنصة 


ازدياد الفجوة الطبقية والانتحار الساداتي من اهم الاسباب التي اوردها فرج فودة كاسباب  لظهور تيار متوحش كالاسلامي الثوري كما اسماه فرج فودة ..وقدم العديد من الوسائل لعلاجها 
منها 
- معالجة الاسباب المادية لظهوره كالفقر وتدني الخدماتوعدم احكام القبضة الدينية علي العشوائيات 


-..لابد من خطة ممنهجة لمواجهة  الفكر المتطرف ليست فقط هبة قوية من الازهر والاعلام بعد كل حادثه اراهابيه وسرعان ما تخمل وتنتهي ...ولا يكون لها تأثير يذكر  لان المجتمع يراها كدفاع عن النظام ليس الا ...
-عصر السادات ومبارك وحزبهم الوطني لم يكن له فلسفة سوي فلسلفة الفهلوة واللي تكسب به العب به ..وهذا الفكر ان تجاوزنا واسميناه فكر ..عاجز علي مواجهة فكر الجماعات الاسلامية ..فعصر عبد الناصر كان هناك الاتحاد الاشتراكي وشباب حزب الطليعة والحركة اليسارية ..كل هذه تيارات تستطيع مجابهة الفكر المتطرف ..اذن اذا اردنا القضاء عليهم ..علينا ان نواجههم بالفكر ..وليس بالكلاشنكوف كما يفعلون.. و اذا اردات الدولة ان تحافظ علي مدنيتها  اذن يجب ان يكون لديك منظمات مجتمع مدني تدعم الحرية والديمقراطية وتدافع عنها  وحياة حزبية حقيقية وحركة طلابية قوية  ..كلهم يقفون جنبا الي جنب علي الجبهة المدنية مدافعين عنها ناشرين لفكرها




علي خلاف مانراه الان من توحد اطار العمل للتيارات الاسلامية...ومحاولتهم لايصال فكرهم لحيذ التنفيذ عن طريق انتخابات حره يختار فيها الشعب من يشاء ...


في الثمانينات لم يكن هذا موجود 
بل كانت هناك ثلاث توجهات داخل التيار الاسلامي ..
منها التوجه الثوري كما ذكرنا ..يهدف للتغيي بقوة السلاح ..لذا يقتل ويحرق ويدمر ويسرق ..الخ 
واخر ثروي ..ممثل في شركات الريان والسعد ..وما هم الا رجال اعمال ..ارتدوا عباءة الدين وامسكوا بسبحته ..واستغلوه لجذب المودعين في شركاتهم بدعوي ان البنوك حرام والربا حرام ..وانهم يعملون طبقا للاقتصاد الاسلامي .. وكل هذه ليست الا محض اكاذيب ..فكانوا يأخذون اموال المودعين ويضاربون بها في البورصات العالمية ..لذا مع اول ازمة اقتصادية عالمية ..تنهار شركاتهم...وتظهر اكاذيبهم 
وكان فرج فودة من المتنبئين بذلك وكان دائم النقض لهم ..منتقض لسياستهم لجذب المودعين ..وسياستهم التنافسية في السوق ..وتكفيرهم للبنوك والعاملين فيها والمتعاملين معها وكان يساندهم في ذلك مشايخ كثر من التيار الاسلامي واخرون من خارج التيار صحفيين وكتاب ..الذين عرفوا فيما بعد بكشوف البركة فكانت لهم رواتب شهرية مقابل ذلك 


بقي لنا  ان نذكر الاتجاه الثالث ..وهو هنا بمثابة الاب 
والثوري والثروي بمثابة الابناء ..هم منه وهو منهم..
هدفهم واحد ومصالحهم متداخلة 
الاتجاه الثالث كما ذكره الاستاذ ..هو الاتجاه التقليدي ..الممثل في جماعة الاخوان المسلمين وهو هنا الاقدم والاكثر انتشار والاكثر تأثير ..هدفه كهدف باقي الاتجاهات ..تغيير النظام واقامة دولة الخلافة ولكن بوسيلة تختلف عن الاتجاه الثوري ...ممثله في اختراق كافة المؤسسات والتواجد في البرلمان والهيئة التشريعيه ...والمعارضة ومحاولة الاصلاح لكسب الشعبية وبما انه نظام فاسد ..سيسقط سيسقط ..وحينها لن يكون هناك بديل سواهم 
وكانا الاتجاهان الثوري والثروي يدعمانه بقوة في ذلك ..وظهر ذلك في اول مرة سمح لجماعة الاخوان بالترشح لانتخابات مجلس الشعب سنة 84 ..تكاتفت الاتجاهات ..فهاهم مشايخ الجماعات الاسلامية خاصة في الصعيد يدعمونهم بقوة في المساجد ..ويهمون الناس ان انتخابهم فرض ديني ...وهاهي الاقلام المأجورة من قبل الاتجاه الثروي كالريان والسعد  تستفيض في ذكر محاسن تطبيق الشريعة وان الاسلام هو الحل ..واننا فشلنا هذا ليس الا لبعدنا عن الاسلام ومنهجه الحنيف ..


لم يكن فرج فودة ضد ممارسة الاخوان للسياسة ..ولكن كان يطالبهم باحترام قواعد الديمقراطية 
انت تطرح نفسك كمنافس ..اذن يتوجب ان يكون لك برنامج مفصل عن كيفية الاصلاح والنهضة ..ولا تكتفي فقط  بعبارة الاسلام هو الحل ..
كان يطالبهم بعدم استغلال المساجد في الدعايا الانتخابية لانها تضليل  واسائة للاسلام ايضا 
انت كمرشح اسلامي تستغل المسجد 
اذن نظيرك القبطي من حقه استغلال الكنيسة 
وهنا وارد ان تحدث الفتنة 
وتكفر القبطي ويكفرك هو ايضا ...ويتمزع النسيج الوطني 
والمسجد ليس قاعة مؤتمرات ..فلا يحق لاحد المصلين ان يناقشك ويجادلك ويراجعك في  افكار تطرحها ..هذا اذا افترضنا ان احدهم لديه الفكر وقادر علي النقاش ...علي عكس الواقع ..الاغلبيه تستمع للخطيب .. وتنفذ دون نقاش يذكر ..فداخل المسجد النفوذ الديني هو المسيطر ..ومن يعارض الامام ..كمن عارض الاسلام ..
وانتم معشر الاسلاميين الان بصدد الوصول للسطلة ..ولكن بعد  الحكم واحكام السيطرة ....ماذا يمنع  ان تظهر تيارات سياسية تلبس عباءه الدين وتتخذ من المساجد منابر لها ...ها انتم توافقون علي كامب ديفيد من باب فقه الموازنات والمصالح والمفاسد ...ولكن تيار معارض لكم راغب في السلطة ...سيكفركم لابقائكم علي اتفاقية مع ابناء القردة والخنازير ..السفاحين هاتكي الاعراض ..وسيتخد من المسجد الفلاني مقرا له ...وانتم لكم مسجدكم تنشرون منه فكركم ...وتنقسم المساجد ..هذا مع كامب ديفيد وهذا ضد ...ولي حين ان اذهب للصلاة في المسجد ..ان احدد موقفي من كامب ديفيد اولا ..ثم انوي الصلاة ...
وهكذا في مختلف الامور السياسية 
مسجد النور مع تصدير الغاز ..ومسجد الرحمة ضده ..
..الخ 
حقا مهزلة ...تسئ للاسلام والمسلمين 


لذا كان فرج فودة دائم الهجوم علي استغلال المساجد في الدعايا الانتخابية ..مطالبا جماعة الاخوان ببرنامج شامل ..يخاطب المواطن البسيط في صلاح دنياه ومأكله ومسكنه وعلاجه  ..ولا يوهمه ان معهم قارب النجاة ومفتاح الجنة 


لذا كان يطالب النظام بالسماح لهم بانشاء حزب سياسي ..لتظهر كفائتهم وقدرتهم  للشعب 
وكان دائم التوضيح في كتاباته ان الاسلام يفرض عليك اختيار الاكفأ وليس الاكثر صلاة وتقوي 
وان الامبراطورية الاسلامية لم تنمو وتمتد شرقا وغربا الا بقادة اكفاء مخلصين منهم الصالح ومنهم الطالح ...


ولكن لا حياة لمن تنادي
فمن ناداهم فرج فودة والح عليهم بصوت العقل والمنطق..لم يستمعوا له ..لم يفيقهم من غفلتهم سوي صوت الرصاص يخترق جسده ..فيخر صريعا ..شهيد الكلمة والفكرة 
وقبل ان اختم 
احب لك ان تلقي نظره علي عقلية قاتل فرج فودة 
فهذا الحوار حدث اثناء محاكمته 

 لماذا اغتلت فرج فودة ؟
القاتل : لأنه كافر.
ومن أي من كتبه عرفت أنه كافر ؟
القاتل : أنا لم أقرأ كتبه.
كيف ؟
القاتل :أنا لا أقرأ ولا أكتب 


بقلم ..طاهر رضوان 

الأربعاء، 1 فبراير 2012

عمــر طــاهــر يكتــب ..وحيــــاة امـــك..!!!




(كتبت هذا المقال منذ عام، لكن أعتقد أن دول يومينه)
لا تثق أبدا بشخص يبدأ كلامه معك بجملة (أصلى عيبى إنى صريح)، هذا الشخص وقح للدرجة التى تجعله يُجمَّل عيبا خطيرا فيه ويحوله إلى ميزة، ليس هذا وحسب، بل إنه أيضا يتحدث عن هذه الميزة بنكران ذات، شُفت البجاحة؟
الشخص الذى يقول لك إنه مريض بالصراحة، هو مريض بالفعل، لكن بأشياء أخرى، فهو يُخفى خلف الصراحة انفعالات سلبية كثيرة، هو إما كذاب بالفطرة ويعرف ذلك ويعرف أن من يستمع إليه يكّذبه فى خياله فيبادر بمنح نفسه لقب الصريح ليغلق باب الشك.
وإما هو يتخذ هذه الجملة مدخلا للتدخل فى ما لا يعنيه أو لإبداء الرأى فى موضوع لم يطلب أحد فيه رأيه.
وإما هو شخص يشعر بالغيرة، ويعرف أن غيرته مفضوحة فينعت نفسه بالصراحة كغلاف وردى ورقيق لانطباعه الملىء بالنفسنة ليقنعك بأنه شخص موضوعى.
وإما هو شخص فاقد خاصية اللباقة، ويعرف أنه متى تحدث، فإنه يدب كلاما جارحا وعنيفا وغير موضوعى، فيحاول أن يُجّمل قلة ذوقه بلفت نظرك إلى كونها صراحة.
وإما هو شخص له مصلحة مضادة لمصلحتك، ويعرف أنه سيقول كلاما قد يجعلك تشك فى نواياه، فيخبرك بأنه يتعامل معك بصراحة وضمير، وأنت عارف أنا باعزك قد إيه من أجل تثبيتك.
وإما هو شخص مالوش فيها وخياله محدود وفهمه على قده، ويريد أن يبرر وجهة نظره الجاهلة أو رأيه الأحمق بأن الصراحة بتزعل وكلمة الحق بتضايق.
وإما هو شخص يضع لك السم فى العسل، ويكون العسل فى مقدمات من نوعية أنت عايز الحق ولا ابن عمه؟ وهاقول لك رأيى وربنا شاهد على اللى فى قلبى، وبعدها يقدم لك الرأى الذى سترى به خطرا ما، بس انت عارف إنى ماليش مصلحة.
وإما هو شخص دمر حياته الشخصية أو المهنية بارتكابه حماقة ما، وعندما تواجهه بحقيقة أنه دمر نفسه يأبى أن يظهر أمامك كأحمق وتبلغ به الجرأة لأن يحول حماقته إلى بطولة، فهو عيبه أنه صريح، ولأنه صريح لم يتحملوه فى العمل فطردوه أو أخروا ترقيته.
إما هو شخص ذكى للغاية، ويريد أن يلعن سنسفيل جدودك، ويمسح بك البلاط لأى سبب فى ذهنه، دون أن يخسرك أو يخسر مصلحة مرتبطة بك، أو ينقل لك رسالة سب وقذف دون أن ترد عليه بمثلها، فيبنى حائط دفاع على صخرة قيمة إنسانية عظيمة اسمها الصراحة لا تملك نقدا لها، وإذا ما حاولت تحطيم هذا الحائط سيفاجئك ببرود أنه (أنا كنت عارف إن صراحتى هتزعلك).
لا تثق بشخص يبدأ كلامه معك بـ(عيبى إنى صريح)، لا تثق أصلا بشخص يرى أن الصراحة عيب.

محمد خير يكتــب ..عــن المــواقــع الابــاحية !!




بسهولة شديدة يمكن أن تحمّل برنامجا إلكترونيا يحجب «المواقع الإباحية» عن شاشة جهازك أو جهاز أطفالك، لكن ما الفارق بين أن تفعل ذلك بنفسك وأن تفعله الدولة؟ الفارق كبير، ويبدو أنه كان أكبر من أن يدركه دكتور عمرو حمزاوى فى حواره الصادم مع قناة «الناس»، عندما أعلن تأييده لأن تحجب الدولة المواقع الإباحية، مؤكدا أن نوابا أوروبيين طالبوا حكوماتهم بحجب تلك المواقع، لكن النائب لم يكمل لنا الحكاية المسلية التى تشرح لماذا تم رفض مثل تلك المطالب.
أولا أرجو أن لا تنسى أننا لا نتكلم عن المواقع نفسها بل عن «حجبها»، إذ ليس فى مصر شركات تنتج أفلاما جنسية، ومن ثم نحن لا نتحدث عن «غلق» المواقع -فهى خارج نطاقنا أصلا- بل عن «الحجب»، أى المنع والرقابة، والواقع أن واحدة من الحسنات القليلة لعهد مبارك هى حرية الإنترنت، وإذا كان من المفهوم أن يرفع التيار الدينى -وقناة «الناس»- مثل تلك الشعارات البراقة «معا لحجب المواقع الإباحية»، فإننا نعرف أن كلمة «إباحية» لدى التيار الدينى -ونوابه- تبدأ عند المواد الجنسية وتمتد إلى أفلام وروايات محفوظ، ولا تنتهى عند فنون ولوحات عصر النهضة، وبما أن «القانون لا يعرف زينب»، فالتشريع عندما يصدر فإنه يصدر لينفذ، ولن يتوقف عند النقاشات النقدية حول الفارق بين لوحة لمايكل أنجلو وصورة من موقع «إباحى».
تبدأ المشكلة عندما نتصور أنه يمكن التعاطى مع المواد المعرفية «الصوت والصورة والفيلم والأغنية»، بنفس طريقة التعاطى مع الأشياء المادية «المخدرات مثلا»، فالمخدرات، كونها شيئا ماديا فيمكن مكافحته بالطرق المادية «مصادرة البضاعة، اعتقال التجار.. إلخ»، أما المواد المعرفية فتواجه بالأساس مشكلة فى التعريف (نجيب محفوظ إباحى فى نظر معظم الإسلاميين)، وبينما قد تسمع أنت كلمة «إباحية» فيرد إلى ذهنك تجارة الرقيق الأبيض، فإن أخاك السلفى سيتذكر معظم ما تعرضه شاشة التليفزيون.
لكن يبقى ما سبق نقاشا نظريا، فلماذا لا ننتقل إلى الكلام العملى؟ عندما تقرر الحكومة أن تمنع موقعا فهى لا تستطيع أن تتحكم فى الموقع نفسه، بل تستطيع أن «تحجبه» عن الوصول إليك، ولا يمكن أن يتم ذلك من دون وضع «فلتر» على بوابة الإنترنت الأساسية للبلاد، ويمكن لكل من جرب أن ينصّب على جهازه «فلتر» أو حتى برنامج حماية أن يلحظ أن حركة جهازه أصبحت أبطأ، هذا البطء ليس إلا مزحة مقارنة بالفلتر الذى تضعه الدولة فيتحكم فى حركة الإنترنت برمتها، كل من جرب الدخول إلى الإنترنت من أى دولة تحجب المواقع، يعرف أن استخدام الإنترنت فى تلك الدول معاناة حقيقية، خصوصا عند تصفح المواقع التفاعلية كـ«فيسبوك» أو حتى البريد الإلكترونى، أما تصفّح الفيديو فيعنى أن تنتظر أضعاف مدته الزمنية، وباختصار، فإنك كى تحصل على السرعة التى تتصفح بها الإنترنت الآن فى مصر، لا بد أن تشترك فى سرعة أعلى بتكلفة أغلى بكثير.
هل تتحمل ذلك البطء مقابل «حجب المواقع الإباحية»؟ الواقع أنك ستتحمل ذلك البطء بلا فائدة، لأن برامج «كسر البروكسى» شائعة على شبكة الإنترنت، وهى غير منتشرة فى مصر بسبب حرية الإنترنت، لكن فى اليوم التالى لحجب المواقع ستكون برامج كسر البروكسى على كل جهاز، وقد جربها المصريون لفترة محدودة فى بدايات ثورة يناير قبل أن يتم قطع الإنترنت تماما، سيدخل إذن كل مستخدم إلى الموقع الذى يريد، لكن مع بطء أكبر سواء للمواقع المحجوبة أو «المسموحة». لكن هذا ليس كل شىء، فمن المهم أن نعرف كيف يعمل «الفلتر» الذى تستخدمه الحكومات التى تحجب المواقع: هناك طريقتان أساسيتان، الأولى، هى حجب «الآى بى» الخاص بالمواقع المراد منعها، و«الآى بى» هو العنوان الرقمى لموقع الإنترنت، وتلك طريقة قد تكون فاعلة لكل شىء عدا المواقع الجنسية تحديدا، لأن تلك الأخيرة تعتمد على التغيير الدائم لعناوينها الرقمية، وذلك بالأساس للتغلب على جدران الحماية وبرامج الـ«أنتى فيروس»، أما الطريقة الثانية لعمل «الفلتر»، فهى تشفير كلمات معينة لمنع المواقع التى تستخدمها تلك الكلمات بوفرة مثل (sex) على سبيل المثال، وتلك الطريقة توصف بأنها (تمنع أقل مما يجب وأكثر مما يجب)، بمعنى أنها لن تمنع جميع المواقع «الإباحية»، وفى المقابل ستمنع الكثير من المواقع الأخرى الطبية والعلمية والأدبية التى تستخدم تلك الكلمة بصورة طبيعية.
والخلاصة، أن شعار «حجب المواقع الإباحية»، الذى لا يزيد على كونه نوعا إلكترونيا من «هيئة النهى عن المنكر»، لا بد أن ينتهى تحقيقه إلى نتائج أهمها: بطء الإنترنت، حجب أى موقع يراه «الرقيب» إباحيا، فضلا عن التكلفة الكبيرة على الدولة والمواطن، وفى النهاية سيدخل المستخدم إلى الموقع الذى يريد عن طريق كسر البروكسى.
ولكل هذه الأسباب السابقة، رفضت البرلمانات الأوروبية «حجب المواقع الإباحية» يا مستر حمزاوى.

ابراهيم عيسي يكتب ..لماذا لا تدافع الـ78% عن حقها؟





المفارقة أن المظاهرات الضخمة، التى اتجهت إلى مجلس الشعب تطالب بتسليم السلطة إلى رئيس البرلمان، يواجهها شباب وأعضاء الإخوان بالحجز والضرب والمنع، فى مشهد مزرٍ يذكرك بصدامات شباب القمصان الخضر والزرق بين الوفد والإخوان قبل الثورة.
عموما، يبقى أن الإخوان يتعاملون بعنف ضد فكرة تسليم السلطة مؤقتا لواحد منهم، وهو ما يؤكد الدليل الواضح على صفقة بين الإخوان و«العسكرى»، لا يستطيع الإخوان التخلى عنها حتى ولو بالتعامل الهادئ مع مظاهرات تطالب بتسليم السلطة مؤقتا تقريبا لهم.
الحل الأفضل والأكثر ولاءً للثورة وإنجاحًا لمطالبها والأسلم لمصر ومستقبلها هو ما طرحه الدكتور محمد البرادعى، ولذا فإن أحدا لن ينفذه، ولهذا فإن المجلس العسكرى سوف يعادى هذا الحل تماما، والإخوان المسلمون سوف يرفضونه بكل قوة، لأنه الأفضل، ثم لأنه جاء من الدكتور البرادعى.
لكن ما الحل الذى طرحه البرادعى؟
هو حل برائحة النجاح التونسى، رئيس مؤقت لمدة عام ينتخبه البرلمان، وخلال العام تتم كتابة الدستور، وكذلك تحقيق مطالب الثورة وأهدافها بإعادة هيكلة الداخلية والإعلام والقضاء، وإقامة ما عرفته كل دول العالم عقب الثورات وهى العدالة الانتقالية.
الحل مكفول بالنجاح، بدليل تونس، وهو يعوّض كل العشوائية والارتجالية التى غطَّسنا فيها المجلس العسكرى خلال العام الماضى، ومع ذلك لن يتم الاستماع إليه ومناقشته ولا اعتباره أى أهمية.
ليه؟
سأقول ليه بعد قليل!
استدعى قائد الحرس الجمهورى (الذى كان مسؤولا عن حراسة مبنى التليفزيون فى 28 يناير 2011) مدير أمن التليفزيون ومدير الإدارة الهندسية فى المبنى وكذلك مسؤولى الاستوديوهات، ليسألهم فى لقاء متوتر وعاصف: لو نجح المتظاهرون فى اقتحام التليفزيون فكيف نمنع الدكتور محمد البرادعى من دخول الاستوديو وإذاعة بيان الثورة؟
إلى هذا الحد كان مبارك ورجاله مرعوبين من البرادعى؟
من اللحظة الأولى لثورة يناير ونظام مبارك يتعامل مع البرادعى باعتباره رمزها وقائدها، ولعلى أذكركم أن هجوم النظام وأجهزته وأبواقه ومنافقيه فى الإعلام الحكومى والخاص والشخصيات العامة، التى كان يتم -ولا يزال- تأجيرها للتهجم على المعارضين، كان مُركّزا على البرادعى، كما أن البلطجية من مؤيدى مبارك فى «موقعة الجمل» كانوا منذ لحظة خروجهم من مصطفى محمود وحتى هجومهم على المتظاهرين فى ميدان التحرير يهتفون ضد الدكتور محمد البرادعى بشتائم يَنْدَى لها الجبين، ولا تخص أى خلاف سياسى، بل هى أشبه بشتائم سوقة وبلطجية فى مواجهة رجل شريف (تخلو طبعا من الخيال وخفة الظل التى كانت تتصف بها الهتافات ضد مبارك!).
إذا كان نظام مبارك عدوًّا غير شريف فى مواجهة البرادعى، فما الذى جعل المجلس العسكرى يتخذ نفس حالة العداء للرجل وشغل ضده آلة العسكرى الحكومية والإعلامية والمؤجرة من الشخصيات نفسها، للتهجم على الرجل والطعن فى وطنيته وفى مواقفه؟
ثم لماذا كذلك تقف جماعة الإخوان ضده بخصومة غريبة وبانقلاب عجيب بين أن يزوره الدكتور سعد الكتاتنى والدكتور عصام العريان فى منزله ليلة جمعة الغضب للتنسيق والمشاورة، وبين أن يقول عنه مرشد الإخوان إنه لم ينزل إلى الشارع والمظاهرات، رغم أن مرشد الإخوان نفسه لم يغبِّر قدمه بتراب الشارع، ولا نزل فى أى مظاهرة ضد مبارك أو حتى مع الثورة، بينما يعتب على البرادعى عدم نزوله، وهو الذى وقف فى جمعة الغضب فى قلب ميدان الجيزة يتلقى الضرب بالغاز والدخان ومدافع المياه الكبريتية، وكان هو نفسه الذى نزل ميدان التحرير فى ليالى احتدام الثورة، وكانت صورته فى الميدان فى اليوم التالى الصورة الرئيسية لأكثر من مئة صحيفة من كل أنحاء الكون!
لاحظ نحن نكتب هذه السطور وقد قرر الدكتور البرادعى عدم ترشيح نفسه للرئاسة، ترفعا وتعففا عن دخول معركة بلا ضابط ولا رابط ولا معايير ولا دستور (..) وتمتلئ بدعاوى البغض والكراهية والجهل كذلك!
ولأن البرادعى شخصية قوية، وعقلية مختلفة، وروح مستقلة، لا يمكن الضغط عليه، ولا يمكن أن يقبل العمل سكرتيرا عند الإخوان والمجلس العسكرى، فإنهم يرفضون أفكاره رغم أنها الحل!!
وبمناسبة رفض «العسكرى-إخوان» حل البرادعى، ورفضه كذلك حل نقل السلطة إلى رئيس مجلس الشعب ليكون رئيسا مؤقتا للبلاد، دعونى أذكركم بالمادة التى قال لها نعم ونعمين كذلك قرابة ثمانية وسبعين فى المئة من الشعب المصرى فى الاستفتاء.
«ولكل من رئيس الجمهورية، وبعد موافقة مجلس الوزراء، ولنصف أعضاء مجلسى الشعب والشورى، طلب إصدار دستور جديد. وتتولى جمعية تأسيسية من مئة عضو، ينتخبهم أغلبية أعضاء المجلسين غير المعينين فى اجتماع مشترك، إعداد مشروع الدستور فى موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها، ويعرض رئيس الجمهورية المشروع، خلال خمسة عشر يوما من إعداده، على الشعب لاستفتائه فى شأنه، ويعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه فى الاستفتاء».
إذن هى مادة واضحة جدا حصلت على الأغلبية تحتم إجراء انتخابات الرئاسة قبل الدستور.
فلماذا لا يهب الآن الثمانية والسبعون فى المئة من الشعب ليطالبوا «العسكرى» والإخوان باحترام الاستفتاء؟!