السبت، 27 يوليو 2013

في بيتنا ناصري !1

كل يوم بعد الافطار وصلاة التراويح يجلس أخي الاكبر أمام التلفاز ويأتي خالي بعد الانتهاء من الصلاة ليتابعوا سويا ما يجري ويعلقوا بصوتهم العالي علي ما تذيعه القنوات وكل له رأيه ويحاول اقناع الآخر به 

الشعب .. الامة  .. الجيش العظيم .. الزعيم .. أمريكا .. اسرائيل ..اسرائيل ..اسرائيل .. 
عملاء وخونة .. عملاء وخونة 

كلمات دائما اسمعها في منزلنا 
اتهاون فيما اختلف معه ومحاولة فرضه علي بالصوات العالي 
ولكن عند ذكر سوريا وأن ما يحدث مؤامرة علي الرفيق بشار والجيش السوري ومحور الممانعة وان الأطفال الذين قتلوا في درعا هم أبناء الأخوان ويتاجروا بدمهم 
نعم لي اعتراضات علي ما يفعله الجهاديين والجيش الحر هناك ومحاولتهم لفرض أجندة معينة 
ولكن لا يعني ذلك مدافعتي عن بشار السفاح 
بشار ابن حافظ الاسد 
حكموا سوريا أكثر من اربعين سنة حكموها بالدم والطائفية وادعاء الاشتراكية وسلطة الحزب الواحد 
اربعون عاما لم يطلقوا رصاصة واحدة لتحرير الجولان 
اربعون عاما بلا خطة تنمية اقتصادية واجتماعية للدولة والاسم اشتراكية والاسم ممانعة 

وبعد اندلاع الثورات العربية وسقوط أنظمة مستبدة تدعي الوطنية 
كان حلم الجماهير السورية اسقاط بشار كمبارك وبن علي 
فلم يكن الرد سوي الضرب بالسلاح الثقيل والتعذيب والسحل والاغتصاب وذبح الأطفال 
فاذا طهرت بوادر تمرد في قرية ويخشي من امتدادها للقري المجاورة 
يتم الفتك بأهلها فورا واغتصاب النساء وذبح الأطفال 
وترك بعض الضحايا يحكون ما حدث للقري المجاورة 
فتري باقي القري تخشي التمرد أو حتي مساعدة المتمردين 
وهذه استراتيجية صهيونية اتبعتها العصابات الصهيونية لتثبيت اركان حكمها في فلسطين 


بشار هو من أحضر الجهاديين من شتي بقاع الوطن العربي وفتح لهم أبواب دولته وسمح لهم بالعبور للعراق وتكوين جي المقاومة الاسلامي ..كانت سجونه تعج بالجهاديين .. وعند اندلاع الثورة وزيادة حدتها ..قام بفتح السجون واخراجهم ليملأوا سوريا ليصور للعالم أجمع انه يحارب ارهابيين لا شعب يطالب بحريته 

من سوء حظ ثورة سوريا 
انها علي حدود اسرائيل لذا فاحتمال التدخل الدولي ضعيف للغاية لعدم اثارة قلاقل علي حدود اسرائيل تهدد أمنها 
من سوء حظهم عدم امتلاكهم لثروة طبيعية هائلة تستغل الشركات العالمية وجودها وتدفع بالدول العظمي بالحرب ضد بشار 
من سوء حظ ثورة الكرامة أن سوريا تعج بالطوائف والاثنيات العرقية 
ففيها السني والشيعي والكردي والمسيحي 
ورغم أن الجميع يعيش تحت حذاء بشار واستبداده 
ولكنه كعادة كل الانظمة السلطوية يجعل بعض التمييز بين من يقعون تحت الحذاء ليخلق صراع دائم يشغلهم عن رفع الظلم الواقع عليهم 

وكانت الطائفية هي سلاح بشار لاخماد الثورة  
هو يريد البقاء 
وأمريكا تريد التقسيم 
والجهاديين يريدون الأمارة 
والشعب ممزق بينهم ..فيه من هجر ويعيش في المخيمات ومن هرب الي الدول المجاورة 
ومن يعيش تحت القصف وبين الدماء يحلم بأن تزول الغمة 

أي لا يعطيني الفرصة كي أخبره بكل هذا حتي وأن أعطاني الفرصة لا يقتنع بكلامي 
وانا لا اسعي لاقناعه 
اريد أن يسمع أخوت يما اقوله 
أريد أن تدعو أمي ربها أن ينصر الثورة ..لكن بعد ما فعله الأخوان في مصر أصبح موقف سوريا وقضيتها ضعيف جداا 
وعلت نبرة العنصرية ضد السوريين ونبرة الناصريين الداعمة لبشار وانا عاجز لا أفعل شئ فهناك قضية وطني والصراع هنا علي اشده بين الأخوان والجيش 

الجيش المصري العظيم ... 
يتبع 

هناك تعليقان (2):

  1. انا بس نفسى افهم ليه الاخوان مصرين على استدعاء السيناريو السورى؟؟ مشمعنى يعنى؟ ماهى الجزائر اقرب حتى على الاقل مكنش فيها منشقين من الجيش يعنى

    ولا يمكن اعتماد على جهل المصريين بتفاصيل الجزائر؟

    ردحذف
  2. تحسين موقف التفاوض

    سوريا الجهاديين فيها قسموا ضهر الجيش

    ردحذف